البنك الإسلامي للتنمية يستثمر في بورصة إسطنبول ومنصة الذهب الإسلامية

يعتزم البنك الإسلامي للتنمية، المؤسسة المالية المرموقة، الدخول في شراكة إستراتيجية طموحة مع بورصة إسطنبول، البوابة الاقتصادية لتركيا، وذلك من خلال الاستحواذ على حصة مؤثرة فيها. تهدف هذه الخطوة النوعية إلى تعزيز التعاون المثمر بين المؤسستين، وتوسيع آفاق التمويل الإسلامي في المنطقة وخارجها، ومن المتوقع توقيع الاتفاقية الرسمية يوم (الخميس) المقبل.

وفي سياق متصل، لم يفصح البنك الإسلامي للتنمية عن التفاصيل الدقيقة المتعلقة بحجم الحصة المزمع الاستحواذ عليها في بورصة إسطنبول، أو الإطار الزمني المحدد لإتمام هذه الصفقة الهامة. ومع ذلك، أكد البنك في بيان رسمي بأن هذه الخطوة الاستراتيجية تأتي في صميم جهوده الحثيثة لتطوير وتنمية قطاع التمويل الإسلامي المتنامي في تركيا، وجعله أكثر جاذبية للمستثمرين.

بالإضافة إلى ذلك، كشف البنك عن تعاونه الوثيق مع الإدارة العامة للمؤسسات في تركيا لإنشاء صرح مالي إسلامي جديد ومبتكر، وهو أول بنك إسلامي متخصص في إدارة وتمويل الأوقاف الإسلامية، وسيُطلق عليه اسم «وقف كاتيليم». سيتم تدشين هذا البنك الإسلامي برأسمال يبلغ 300 مليون دولار، مما يعكس التزامه الراسخ بتعزيز دور الأوقاف في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي مبادرة رائدة أخرى، يسعى البنك الإسلامي للتنمية وبورصة إسطنبول بشكل مشترك إلى تطوير منصة إلكترونية متكاملة ومتطورة لتداول الذهب، تهدف إلى تسهيل وتنظيم عمليات تداول المعدن النفيس في الدول ذات الأغلبية المسلمة. وسيتم تأسيس هذه المنصة المبتكرة تحت مظلة منتدى البورصات التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، مما يضمن توافقها مع المعايير الشرعية وأفضل الممارسات الدولية.

يهدف هذا الاتفاق الاستراتيجي إلى تحقيق نقلة نوعية في استخدام الأدوات والمنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وذلك لتمويل المشاريع التنموية الكبرى في قطاع البنية التحتية الحيوية، وخاصة من خلال إصدار السندات الإسلامية المعروفة بـ (الصكوك)، والتي تعتبر أداة فعالة لجذب الاستثمارات وتمويل المشاريع الضخمة بطريقة مستدامة ومتوافقة مع القيم الإسلامية.